تمثال الحرية .... كان فى الأصل مشروع مصرى فرنسى:
**********************************************
تمثال الحرية من أشهر المعالم في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ذلك التمثال المصنوع من النحاس، الذي يُشرف على جزيرة الحرية عند مدخل ميناء نيويورك، وهو تمثال لإمرأة ترتدي ثوبًا وتحمل مشعلاً، ويعتبر من أضخم التماثيل التي بنيت في التاريخ، وقد صمم التمثال النحات الفرنسي «فريدريك بارتولدي» بمساعدة المهندس «غوستاف إيفل» مصمم
برج إيفل، وذلك ليوضع في مدخل قناة السويس في الطرف الشمالي لمدينة بور سعيد المصرية، ولكن كيف وصل هذا التمثال إلى نيويورك؟
قصة بناءه: قيل: إن الخديوي إسماعيل طلب من النحات الفرنسي "فردريك بارتولدي" عام 1867م فكرة تصميم تمثال ضخم يوضع عند مدخل قناة السويس بمناسبة إفتتاحها [كأنه أراد أن يخلط بين فكرة منارة الإسكندرية من حمل المرأة للمشعل، وتمثال رودس الذي كان واقفا على ميناء رودس] وبدأ بارتولدي في صناعته الرأس لفلاحة مصرية تحمل مشعلا بيدها متجها إلى السماء كفنار يهدي السفن إلى مدخل القناة وكرمز للتنوير والمعرفة ينبعث النور من غطاء الرأس من سبع جهات تعبر عن أن مصر حاملة وناشرة الحضارة والثقافة عبر البحار، لكن واجهت الخديوي أزمة اقتصادية نتيجة لتوسعه الشديد في عملية بناء مصر من الداخل مع تعسف الدائنين وانخفاض أسعار صادرات القطن نتيجة لانتهاء الحرب الأهلية الأمريكية ودخول امريكا منافسة في تصدير هذه السلعة عزف الخديوي عن إستكمال التمثال بعدما إنتهى بارتولدي من الرأس والذراع والمشعل بشعلته، إستاء بارتولدي من هذه الأخبار ولكن تبنى حملة تبرعات لإستكمال التمثال على أن تقدمه فرنسا هدية لأمريكا في العيد المئوي لإستقلالها عام 1876 وبالفعل حدث ذلك وذهب بارتولدي يعمل بعد التغييرات والتعديلات على الوجه ذي الملامح الفرعونية والزي المصري فجعله أقرب للزي الروماني وتحول الاسم من تمثال النهضة المصري إلى تمثال الحرية الأمريكي.
يبلغ ارتفاع التمثال 46م، ويبلغ طوله بقاعدته حوالي 93م، وفي كل سنة يزور تمثال الحرية ما لا
يقل عن مليوني شخص.